في رحاب الشيعة - الشيخ باقر شريف القرشي - الصفحة ٩١
بمذاهب الأئمة من أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل فانقطعنا إليهم في فروع الدين وعقائده وأصول الفقه وقواعده، ومعارف السنة والكتاب وعلوم الأخلاق والسلوك والآداب نزولا على حكم الأدلة والبراهين وتعبدا بسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم أجمعين، ولو سمحت لنا الأدلة مخالفة الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم أو تمكنا من تحصيل نية القربة لله سبحانه في مقام العمل على مذهب غيرهم لتعقبنا أثر الجمهور وقفونا أثرهم تأكيدا لعقد الولاء وتوثيقا لعرى الإخاء لكنها الأدلة تقطع على المؤمن وجهته وتحول بينه وبين ما يروم.
وأضاف بعد هذا يقول:
وما أظن أحدا يجرؤ على القول بتفضيلهم - أي أئمة المذاهب - في علم أو عمل على أئمتنا وهم أئمة العترة الطاهرة، وسفن نجاة الأمة، وباب حطتها وأمانها من الاختلاف في الدين، وأعلام هدايتها وثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد قال: (فلا تتقدموهم فتهلكوا ولا تقصروا عنهم فتهلكوا فإنهم أعلم منكم لكنها السياسة
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 97 98 ... » »»