اقتضت في صدر الإسلام) (1).
وأيد الإمام شيخ الأزهر الشيخ سليم رحمه الله هذا الجانب المشرق من حديث الإمام شرف الدين بقوله:
(بل قد يقال: إن أئمتكم الاثني عشر أولى بالأتباع من الأئمة الأربعة لأن الاثني عشر كلهم على مذهب واحد قد محصوه وقرره بإجماعهم بخلاف الأربعة، فإن الاختلاف بينهم شائع في أبواب الفقه كلها، فلا تحاط موارده، ولا تضبط ومن المعلوم أن ما يمحصه الشخص الواحد لا يكافئ في الضبط ما يمحصه الاثنا عشر إماما. هذا كله مما لم تبق فيه وقفة لمنصف.
ومن الطبيعي أن هذه الظاهرة التي تمسكت بها الشيعة، وأعلنتها في جميع المجالات ليس فيها أي جانب من الغلو والإفراط في الحب ن وإنما هي متسمة بالاستقامة والاعتدال.