الولاء للأئمة لم يكن ولاء الشيعة للأئمة الطاهرين عليهم السلام ناشئا عن عاطفة أو عصبية، وغير ذلك مما يؤول أمره إلى التراب، وإنما كان ناشئا عن الأدلة الحاسمة فقد فرضت عليهم وعلى كل مسلم مودتهم، قال تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (1) فقد حصرت الآية الكريمة أجر ما عاناه النبي (ص) من الجهود والمصاعب في أداء رسالته الخالدة بمودة أهل بيته الذين هم حملة رسالته ووعاة كتابه، كما تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في لزوم حبهم ومودتهم فقد قرنهم بمحكم التنزيل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وذلك في حديث
(٨١)