في رحاب الشيعة - الشيخ باقر شريف القرشي - الصفحة ٨٣
الثقلين الذي أجمع المسلمون على روايته، والإيمان بصحته، وقد ضمن النبي (ص) فيه لأمته أن لا تزيع عن طريق الهدى والصواب إن تمسكت بكتاب اله تعالى وبعترته، كما شبههم النبي (ص) بسفينة نوح فقال: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى.
وخاطبهم الإمام الشافعي بقوله:
يا آل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله ويقول الفرزدق في رائعته:
من معشر حبهم دين وبعضهم كفر وقربهم منجى ومعتصم إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم وقد قنع الشاعر حرب بن المنذر بن الجارود باليسير من دنياه لأنه ظفر بولاء أهل البيت عليهم السلام يقول:
فحسبي من الدنيا كفاف يقيمني وأثواب أكفان أزور بها قبري وحسبي ذوي قربى النبي محمد فما سألنا إلا المودة من أجر (1) ويقول الشاعر الموهوب السيد الحميري الذي ذاب في ولائه لأهل البيت:
إني امرؤ حميري غير جدي رعين وأخوالي ذو يزن ثم الولاء أرجو النجاة به يوم القيامة للهادي أبي حسن (2) وقد رد عبد الله بن كثير السهمي على من جعل حبه لأهل البيت ذنبا قال:
إن امرءا أمست معايبه حب النبي لغير ذي ذنب وبني أبي حسن ووالدهم من طاب في الأرحام والصلب أيعد ذنبا أن أحبهم بل حبهم كفارة الذنب (3).
(1) البيان والتبين 3 / 365.
(2) البيان والتبين 3 / 36.
(3) نفس المصدر.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 81 83 85 86 87 88 89 ... » »»