بالقرآن في كل عام مرة، وقد عارضه به عام وفاته مرتين، وكله من الأمور الضرورية لدى المحققين من علماء الإمامية، ولا عبرة ببعض الجامدين منهم كما لا عبرة بالحشوية من أهل السنة القائلي بتحريف القرآن والعياذ بالله فإنهم لا يفقهون) (1) .
وعلى أي حال فإن الشيعة الإمامية تعتقد اعتقادا جازما لا يخامره أدنى شك أن القرآن الكريم المنزل من رب العالمين كان مجموعا في أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه سالم من كل تحريف وما ورد في بعض الروايات الشاذة من وجود تحريف فيه فإنها باطلة لأنها تتصادم مع الكتاب العزيز والسنة المقدسة، وما ذكر من الروايات المنافية لذلك فإنها موضوعة أو مؤولة.
وفي نهاية هذا الكتاب إني آمل أن يجد القارئ فيه الفائدة والمتعة وهو ما أتمناه والله ولي التوفيق.