في رحاب الشيعة - الشيخ باقر شريف القرشي - الصفحة ٦٢
الكتاب العزيز، وإنما مقصوده أن القرآن الكريم لا يحيط بمحتواه، ولا يعرف تأويله ولا ناسخه ومنسوخه سوى الأئمة الطاهرين عليهم السلام الذين هم خزنة علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وورثة آدابه وحكمه، ومضافا لذلك فإن الأخبار الموجودة في الكافي وغيره من كتب الإمامية فيها الصحيح والضعيف، والمعيار في صحة الحديث هو أن يكون صحيح السند، وأن لا يكون دلالته مجافية للكتاب والسنة، فإذا اكتسب ذلك فالرواية صحيحة وإلا فهي شاذة لا يعمل بها حسبما ذكره علماء الإمامية.
يقول الحجة الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله: (ألفت نظر من يحتج على الشيعة ببعض الأحاديث الموجودة في كتب علمائهم، ألفت نظرة إلى أن الشيعة تعتقد أن كتب الحديث الموجودة في مكاتباتهم، ومنها الكافي والاستبصار والتهذيب، ومن لا يحضره الفقيه، فيها الصحيح والضعيف، وأن كتب الفقه التي ألفها علمائهم فيها الخطأ والصواب، فليس عند الشيعة كتاب يؤمنون بأن كل ما فيه حق وصواب من أوله إلى أخره غير القرآن الكريم.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»