في رحاب الشيعة - الشيخ باقر شريف القرشي - الصفحة ٧١
في فجر الصبا وروعة الشباب فعاهده على مؤازرته ومناصرته، فاتخذه وزيرا وخليفة من بعده، وناشرا لأهدافه ومبادئه....... وفي ذلك اليوم تأسس التشيع القائم على الولاء للإمام أمير المؤمنين عليه السلام والإقرار له بالولاية والنيابة العامة عن النبي (2) وآمنت كوكبة من أعلام الصحابة والمساهمين في بناء الإسلام بأحقية الإمام بالخلافة، وأنه وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخليفته على أمته من بعده، ومن بينهم الشهيد الخالد عمار بن ياسر الطيب ابن الطيب عملاق الجهاد في الإسلام كما أن منهم أبا ذر الغفار الثائر العظيم الذي وعى الإسلام وناضل عن قيمه ومبادئه (2).

(1) ذهب إلى ذلك كوكبة من أعلام الفكر من بينهم الإمام كاشف الغطاء رحمه الله في كتابه (أصل الشيعة وأصولها) وكذلك ذهب إلى هذا الرأي العلامة المظفر، أما هذا الحديث فمجمع على روايته.
(2) نكل الحزب الأموي كأفظع وأقصى ما يكون التنكيل بهذا الصحابي الجليل لأنه تقم على سياستهم السوداء التي حولت البلاد إلى مزرعة لهم، فنفوه إلى الربذة فمات فيها جائعا وفي أيديهم ذهب المسلمين ينفقونه على شهواتهم وعملائهم.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 71 72 73 74 75 76 ... » »»