عليها السلام هو ذلك فإنه من المقطوع به أن القرآن الكريم كان مجموعا ومحفوظا في أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد نقل الشيخ الطبرسي عن الإمام المرتضى أنه قال:
(أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجموعا مؤلفا على ما هو عليه الآن، واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان، حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له وأنه كان يعرض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويتلى عليه وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة ختمات، ولك ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعا مرتبا غير مبثور، ولا مبثوث (1).
وأكد ذلك الإمام الأعظم شرف الدين (قدس سره) قال: إن القرآن عندنا كان مجموعا على عهد الوحي والنبوة، مؤلفا على ما هو عليه الآن، وقد عرضه الصحابة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتلوه عليه من أوله إلى آخره، كان جبرائيل عليه السلام يعارضه صلى الله عليه وآله وسلك