رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ - السيد لطيف القزويني - الصفحة ٣٩
(آية المباهلة).
قال تعالى: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم، ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) (1).
لقد أجمعت الأمة على أن رسول الله عندما خرج للمباهلة، خرج ومعه علي والحسن والحسين وخلفهم فاطمة - عليهم السلام -، وأنه لم يشرك بهذه المباهلة أحدا من المسلمين سواهم (2) لذلك فإن هذه الآية من الآيات النازلة في أهل بيت النبوة الكرام والخاصة بهم.
آية الإطعام.
قال تعالى: (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا * عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا * يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا)... إلى قوله تعالى: (إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا) (3).

١ - سورة آل عمران، آية ٦١.
٢ - راجع صحيح مسلم / كتاب الفضائل / باب علي ج ٢، ص ٣٦٠، وج ١٥، ص ١٧٦ بشرح النووي وصحيح الترمذي ج ٤، ص ٢٩٣، ح ٣٠٨٥، وج ٥، ص ٣٠١، ح ٣٨٠٨، وشواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج ١، ص ١٢٠ - ١٢٩، والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج ٣، ص ١٥٠ وصححه، ومعرفة علوم الحديث للحاكم وذكره في النوع ١٧، وقد توارثت الأخبار بأن رسول الله قد أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراءهم ثم قال: هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا... راجع مسند أحمد بن حنبل ج ١، ص ١٨٥، وترجمة علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١، ص ٢١: وتفسير الطبري ج ٣، ص ٢٩٩ - ٣٠١ وج ٣، ص ١٩٢:
وتفسير الكشاف للزمخشري ج ١، ص ٣٦٨ - ٣٧٠: وتفسير ابن كثير ج ١، ص ٣٧٠ - ٣٧١، وتفسير القرطبي ج ٤، ص ١٠٤، وأحكام القرآن للجصاص ج ٢، ص ٢٩٥ - ٢٩٦: وأحكام القرآن لابن العربي ج ١، ص ٢٧٥: وزاد المسير لابن الجوزي ج ١، ص ٣٩٩: وفتح القدير للشوكاني ج ١، ص ٢٤٧: وتفسير الفخر الرازي، ج ٢، ص ٦٩٩: وجامع الأصول لابن الأثير ج ٩، ص ٤٧٠: والدر المنثور للسيوطي، ج ٢، ص ٣٨ - ٣٩: وتذكرة الخواص لابن الجوزي ص ١٧:
وتفسير البيضاوي ج ٢، ص 22: وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 169: وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 16، ص 291.
3 - سورة الدهر، آية 5 - 22.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»