رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ - السيد لطيف القزويني - الصفحة ٢٦٨
طالب، طلحة بن عبيد الله، عبد الرحمن بن عوف، الحسين بن علي، أم سلمة، أم حبيبة، عبد الله بن عباس، عبد الله بن مسعود، عبد الله بن عمر، عبد الله بن عمرو، أبو سعيد الخدري، جابر بن عبد الله الأنصاري، أبو هريرة، أنس بن مالك، عمار بن ياسر، عوف بن مالك، ثوبان مولى رسول الله (ص)، قرة بن اياس، على الهلالي، حذيفة بن اليمان، عبد الله بن الحارث بن حمزة، عوف بن مالك، عمران بن حصين، أبو الطفيل، جابر الصدفي ثم ذكر في محاضرته القيمة أسماء الأئمة الذين خرجوا الأحاديث والآثار الواردة في المهدى (عج) في كتب العامة. فقال: وأحاديث المهدى خرجها جماعة كثيرون من الأئمة في الصحاح والسنن والمعاجم والمسانيد وغيرها، قد بلغ عدد الذين وقفت على كتبهم، أو اطلعت على ذكر تخريجهم لها ثمانية وثلاثين، تذكر بعضا منهم لتفادي الإطالة: أبو داود في سننه، الترمذي في جامعه، ابن ماجة في سننه، النسائي، المناوي، أحمد في مسنده، ابن حبان في صحيحه، الحاكم في المستدرك، أبو بكر بن أبي شيبة، نعيم بن حماد في كتابه الفتن، أبو نعيم في كتاب المهدى وفي الحلية، الطبراني في الكبير والأوسط والصغير، الخطيب في تلخيص المتشابه وفي المتفق والمفترق، ابن عساكر في تاريخه، ابن سعد في طبقاته، البيهقي في دلائل النبوة، وغيرهم مما لا يسعنا ذكرهم رضوان الله عليهم.
وهكذا يتضح لدينا من الأحاديث الواردة في ظهور المصلح العظيم المهدى (عج)، أنه الإمام الثاني عشر، وأنه ابن فاطمة الزهراء (ع)، وأنه من ذرية الحسين (ع)، وأنه ابن لامام الحسن العسكري (ع)، وهذه الأحاديث كثيرة ومعتبرة، وبعضها متواتر عند المسلمين جميعا بمختلف مذاهبهم.
غيبة الإمام (ع) ودور السفراء الأربعة.
اذن، وبعد أن اطلعنا على طائفة من الروايات، وتعرفنا على أسماء الكثير من رواة هذه الأحاديث، فضلا عن أمهات الكتب والأسانيد المعتبرة حول الامام المهدى (عج) والظروف التي أحاطت بولادته المباركة، حري بنا أن نتعرف إلى غيبته (عج)، وبعض من خواص صحابته رضوان الله عليهم، الذين يعرفون بالسفراء الأربعة، فقد كانت للإمام المهدى المنتظر عج غيبتان، غيبة صغرى، وأخرى كبرى:.
1 - الغيبة الصغرى: امتدت من ولادته (عج) سنة 255 ه‍ في حياة أبيه الإمام العسكري (ع)، الذي عايشه مدة خمس سنوات، وحتى سنة 328 أو 329 ه‍، حيث بدأت كما قلنا بعد ولادته (ع) وانتهت بعد وفاة سفيره الرابع والأخير، على بن محمد السمري (رض) وقد عاصرت هذه الغيبة حكم المعتمد والمعتضد، والمكتفى بالله والمقتدر بالله، والقاهر بالله من حكام بنى العباس، وكان خلالها يتصل بأتباعه من خلال سفرائه الأربعة وهم:
عثمان بن سعيد العمرى الأسدي، ومحمد بن عثمان بن سعيد العمرى الأسدي، والحسين بن روح النوبختي، وعلي بن محمد السمري رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»