الامر الأول: اخباره بموت الشيخ السمري في غضون ستة أيام، وهو من الاخبار بالغيب الذي تقول الشيعة بامكانه للامام. وقد غدا عليه أصحابه بعد ستة أيام فوجدوه (رض) يجود بنفسه محتضرا.
الامر الثاني: نهيه عن أن يوصي إلى أحد، ليقوم مقامه، ويضطلع بمهام السفارة بعد وفاته.
الأمر الثالث: أنه لا ظهور الا بأمر الله، وهذا معناه الغموض الذي يكتنف تأريخ الظهور، وايكال علمه إلى الله وحده وارتباطه بإذنه عز وجل.
الامر الرابع: الإشارة إلى أن أحد الغيبة التامة الكبرى سوف يكون طويلا مديدا (1).
الامر الخامس: الإشارة إلى قسوة القلوب، والمراد به ضعف الدافع الايماني، والشعور بالمسؤولية، والمشارفة على الانحراف، بل سقوط أغلب أفراد المجتمع المسلم فيه.
الامر السادس: الإشارة امتلاء الأرض جورا وظلما وفسادا.
الامر السابع: إثبات ظهور السفياني والصيحة، وإنه أمر حق لا محيص عنه قبيل خروج المهدى (عج) وظهوره، وهذا ما نطق به الكثير من الأخيار من الفريقين ورواها محدثوا كلا الفريقين.
الامر الثامن: إن من ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو مفتر كاذب (2).
الآيات الكريمة التي تبشر بظهور المهدي (عج).
1 - قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه الا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون) (3).
2 - قال تعالى: (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور و ذكرهم بأيام الله ان في ذلك لايات لكل صبار شكور) (4).
3 - قال تعالى: (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا * ثم رددناه لكم الكرة عليهم... * ان أحسنتم لأنفسكم وان أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة...) (5).
4 - وقال تعالى: (وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو