رأسه عبد الله بن سعيد بن نفيل (1) نحو القيام بعمليات انتقامية داخل الكوفة تستهدف بعض الاشراف المتهمين بتواطئهم مع النظام الأموي، ولكن سليمان رفض هذا الرأي وأصر على أن الهدف أولا هو رأس عبيد الله بن زياد (2) الذي بات المسؤول الأول بعد موت يزيد بن معاوية، ثم تأتي بعد ذلك مسألة الكوفة وأشرافها ان الذي قتل صاحبكم وعبى الجنود اليه، وقال لا أمان له عندي دون أن يستسلم فأمضي فيه حكمي هذا الفاسق ابن الفاسق عبيد الله بن زياد، فسيروا إلى عدوكم مع الله، فان يظهركم الله عليه رجونا أن يكون من بعده أهون شوكة منه ورجونا أن يدين لكم من وراءكم من أهل مصركم في عافية فتنظرون إلى كل من شرك في دم الحسين فتقاتلونه ولا تغشموا، وان تستشهدوا فإنما قاتلتم المحلين وما عند الله خير للابرار لأحب أن تجعلوا حدكم وشوكتكم بأول المحلين. ولو قاتلتم أهل مصركم ما عدم رجل ان يرى رجلا قد قتل أخاه وأباه وحميمه أو رجلا لم يكن يريد قتله. فاستخيروا الله وسيروا (3).
(١٢٥)