كانت أية قطعة من الرصاص من اليورانيوم، أو أنها قطعة رصاص عادي، ونحن هنا نستطيع أن نحتسب المدة التي استغرقتها عملية تحلل اليورانيوم بدقة، فهو يوجد في الجبل من أول يوم تجمد فيه، ونستطيع بذلك معرفة مدة تجمد الجبل نفسه!.
لقد أثبتت التجاب ا، ه قد مر الف وأربعمائة مليون سنة على تجمد تلك الجبال، التي تعتبر؟ علميا؟ اقدم جبال الأرض، وقد يظن البعض منا أن عمر الأرض يزيد ضعفا أو ضعفين عن عمر هذه الجبال، ولكن التجارب العلمية تنفي بشدة هذه الظنون الشادة، ويذهب البروفسور (سوليفان) إلى أن المعدل المعقول لعمر الأرض هو ألفا مليون سنة (1)!.
* * * ولنتأمل الآن، بعدما تبين لنا أن المادة العادية غير ذات الروح، تحتاج إلى بلايين البلايين من السنين، حتى يتسنى مجرد امكان لحدوث (جزيء بروتيني) فيها بالصدفة! فكيف آذن جاءت في هذه المدة القصيرة في شكل مليون من أنواع الحيوانات، وأكثر من 000، 200 ألف نوع من النبات؟ وكيف انتشرت هذه الكمية الهائلة على سطح الأرض، في كل مكان؟ ثم كيف جاء من خلال هذه الأنواع الحيوانية ذلك المخلوق الأعلى الذي نسميه الانسان؟
ولا أدري كيف نجرؤ على مثل هذه الاعتقادات، في حين أننا نعرف جيدا أن نظرية النشوء والارتقاء تقوم على أساس تغييرات صدفية محضة؟! وأما هذه التغيرات، فقد حسبها الرياضي باتو Patau، وانتهى إلى أن اكتمال تغير جديد في جنس ما، قد يستغرق مليونا من الأجيال (2):
فلنفكر في أمر (الكلب) الذي يزعمون أنه جد (الحصان) الأعلى، كم من المدة، على قول الرياضي باتو سوف يستغرقها الكلب، حتى يصبح حصانا؟!.
وما أصح ما قاله عالم الأعضاء الأميركي مارلين ب. كريدر:
ان الامكان الرياضي في توفر العلل اللازمة للخلق؟ عن طريق الصدفة؟ في نسبها الصحيحة، هو ما يقرب من لا شئ (3).
* * * لقد أطلت في هذا البحث حتى نتبين مدى سخافة فكرة الخلق بالصدفة، وبطلانها، ولست؟
في الحق؟ أشك في أنه يستحيل وجود الجزئ البروتيني والذرة عن الصدفة، كما لا يمكن ان يكون عقلك هذا؟ الذي يتأمل في أسرار الكون وخفاياه؟ من ثمار الخلق