عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٩٢
محمد بك جركس الكبير فلما اجتمعوا بالديوان وقرئ المرسوم خلع الباشا على محمد بك جركس القفطان ونزل إلى داره فطوى القفطان وأرسله إلى سيده إبراهيم بك ويقول له عندك خلافي صناجق كثيرة فاني قشلان فتكدر خاطره ثم ارسل اليه صحبة احمد بك الأعسر عشرين كيسا فاستقلها فأعطاه أيضا وصولا بعشرة أكياس على الطرانة فجهز حاله وركب إلى قصر الحلى بالموكب واحضر عنده الحريم فأقام أياما في حظه وصفائه والاغا المعين يستعجل السفر وفي كل يوم يأتيه فرمان من الباشا بالاستعجال والذهاب وهو لا يبالي بذلك ثم إن الباشا تكلم مع إبراهيم بك في شأن ذلك فلما نزل إلى بيته ارسل اليه احمد بك الأعسر وقاسم بك الكبير فأخبراه بتقريظ الباشا والاستعجال فقال في جوابه جلوسي هنا أحسن من إقامتي تحت الطرانة حتى يدفعوا لي العشرة أكياس فلا ارتحل حتى تأتيني العشرة أكياس ورمى لهم الوصول نرجع أحمد بك إلى إبراهيم بك وأخبره بمقالته ورد إليه الوصول فما وسعه الا انه دفع ذلك القدر اليه نقدا وقال سوف يخرب هذا بيتي بعناده فلما وصله ذلك نزل إلى المراكب وسافر ثم ورد مسلم علي باشا واخبر بولايته مصر سنة تسع وعشرين ومائة والف فاجتمعوا بالديوان وتقلد إبراهيم بك أبو شنب قائمقام ونزل إلى بيته وخلع على احمد بك الأعسر وجعله امين السماط ونزل عابدين باشا من القلعة عندما وصل الخبر بوصول علي باشا إلى إسكندرية وسافرت اليه أرباب الخدم والعكاكيز وسافر عابدين باشا قبل حضور علي باشا بمصر وحضر علي باشا وطلع إلى القلعة على الرسم المعتاد واستقر في ولاية مصر والأمور صالحة والفتن ساكنة ورياسة مصر للأمير إبراهيم بك أبي شنب الكبير والأمير إسماعيل بك ابن ايواظ بك ومحمد كتخدا جدك
(٩٢)
مفاتيح البحث: الإقامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»