عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٩٤
سيده وهي شركة إسماعيل بك ابن ايواظ ولم يقدر حسن كتخدا ان يذاكر إسماعيل بك في فائظها لعلمه بكراهته لذي الفقار ويريد قتله فلما مات حسن كتخدا الجلفي وحضر محمد بك جركس من السفر انضم اليه ذو الفقار المذكور وخاطب في شأنه إسماعيل بك فلم يفد ولم يرض ان يعطيه شيئا من فائظه وتكرر هذا مرارا حتى ضاق خناق ذي الفار من الفشل فدخل على محمد بك جركس في وقت خلوة وشكا اليه حاله وفاوضه في اغتيال إسماعيل بك فقال له افعل ما تريد فاخذ معه في ثاني يوم أصلان وقيلان وجماعة خيالة من الفقارية ووقفوا لإسماعيل بك في طريق طريق الرميلة عند سوق الغلة وهو طالع إلى الديوان فمر إسماعيل بك وصحبته يوسف بك الجزار وإسماعيل بك جرجا وصاري علي بك فرموا عليهم بالرصاص فلم يصب منهم الا رجل قواس ورمح إسماعيل بك ومن بصحبته إلى باب القلعة ونزل هناك وكتب عرضحال ملخصه الشكوى من محمد بك جركس وانه قد جمع عنده المفسدين ويريد إثارة الفتن في البلد وأرسله إلى الباشا صحبة يوسف بك فامر علي باشا بكتابة فرمان خطابا للوجاقات باحضار محمد بك جركس وان أبى فحاربوه واقتلوه فلما وصل الخبر إلى جركس ركب مع المنضمين اليه فقارية وقاسمية ووصل إلى الرميلة فصادف الموجهين اليه فحاربهم وحاربوه وقتل حسين بك أبو يدك وآخرون وانهزم جركس وتفرق من حوله ولم يتكمن من الوصول إلى داره فذهب على طريق الناصرية ولم يزل سائرا حتى وصل إلى شبرا ولم يبق صحبته سوى مملوكين فلاقاه جماعة من عرب الجزيرة فقبضوا عليهم واخذوا سلاحهم واتوا بهم إلى بيت إسماعيل بك ابن ايواظ بك وكان عند احمد كتخدا امين البحرين والصابونجي فاشارا عليه بقتله فلم يرض وقال إنه دخل بيتي وخلع عليه فروة سمور وأعطاه كسوة وذهبا ونفاه إلى جزيرة قبرص ورجع العسكر الذين كانوا بالسفر واستشهد أمير العسكر
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»