عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٨١
وامامه العساكر بالأسلحة إلى باب مستحفظان والبيرق امامه ونزل جاويش إلى احمد كتخدا برمقس فوجده في بيت إسماعيل كتخدا عزبان فاخذه وطلع به إلى الباب فخنقوه واخذوه إلى منزله في تابوت وركب علي آغا وامامه الملازمون بالبيرشان فطاف البلد وامر بتنظيف الأتربة وأحجار المتاريس وبناء النقوب والبس قائمقام اغوات البلكات السبع قفاطين وطلع الذين كانوا بباب العزب من الينكجرية إلى بابهم وعدتهم ستمائة انسان وفي حادي عشر جمادى الأولى لبس يوسف بك الجزار على امارة الحاج ومحمود بك على السويس وعين يوسف بك المذكور مصطفى اغات الجراكسة للتجريدة على الشرقية وفي رابع عشره لبس محمد بك الصغير على ولاية الصعيد وخرج من بيته بموكب إلى الأثر وصحبته الطوائف الذين عينوا معه من السبع بلكات بسر دارياتهم وبيارقهم وعدتهم خمسمائة نفر منهم مائتان من الينكجرية والعزب وثلاثمائة نفر من الخمس بلكات أعطوا كل نفر من المائتين الف نصف فضة ترحيلة ولكل شخص من الثلثمائة الف وخمسمائة نصف فضة وسافروا رابع جمادي الآخرة وكان محمد بك الكبير خرج مقبلا وصحبته الهوارة فخرج وراءه يوسف بك الجزار وعثمان بك بارم ذيله ومحمد بك قطامش فوصلوا دير الطين فلاقاهم شيخ الترابين فأخبرهم انه مر من ناحية التبين نصف الليل فرجعوا إلى منازلهم وبلغهم في حال رجوعهم ان خازندار رضوان آغا تخلف عند الدراويش بالتكية فقبضوا عليه وقطعوا دماغه ولم يزل محمد بك الصعيدي حتى وصل اخميم وصحبته الهوارة وقتل ما بها من الكشاف ونهب البلاد وفعل افعالا قبيحة ثم ذهب إلى اسيوط وارسل إلى قامئمقام جرجا فتصرف في جميع تعلقاته وأرسلها اليه نقودا ونزل مختفيا إلى بحري ومر من انيابة نصف الليل ولم يزل سائرا إلى دمياط ونزل في مركب افرنجي وطلع إلى حلب ووصل
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»