عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٩١
إلى مصر فركب إبراهيم بك ويوسف بك وإسماعيل بك ونزلوا بالجيزة عند أبي هريرة وصحبتهم خيالة الزيدية وباتوا هناك وعادوا في الصباح إلى منازلهم سالمين وفي هذه السنة حصل طاعون وكان ابتداؤه في القاهرة في غرة ربيع الأول وتناقص في أواخر جمادى الآخرة ووصل عابدين باشا إلى الإسكندرية وتقلد يوسف بك الجزار قائمقام وخلع على ابن سيده إسماعيل بك ولما حضر الباشا إلى الحلى وطلع إلى العادلية واحضر الامراء تقادمهم وقدم له إسماعيل بك تقدمة عظيمة وأحبه الباشا واختص به ومال قلبه إلى فرقة القاسمية فقلدهم المناصب والكشوفيات وحضر مرسوم بامارة الحج لإسماعيل بك ابن ايواظ بك وعابدين باشا هذا هو الذي قتل قيطاس بك بقراميدان كما يأتي خبر ذلك في ترجمة قيطاس بك وهرب محمد بك قطامش تابعه بعد قتل سيده إلى بلاد الروم واقام هناك مدة ثم عاد إلى مصر وسيأتي خبر ذلك في ترجمته وفي ولايته تقلد عبد الله كاشف وصاري علي وعلي الأرمني وإسماعيل كاشف صناجق الأربعة ايواظية وتقلد منهم أيضا عبد الرحمن آغا ولجه اغات جملية وإسماعيل آغا كتخدا وايواظ بك كتخدا جاويشية ومن اتباع إبراهيم بك أبي شنب قاسم الكبير وإبراهيم فارسكور وقاسم الصغير ومحمد جلبي بن إبراهيم بك أبي شنب وجركس محمد الصغير خمستهم صناجق واستقر الحال وطلع بالحج الأمير إسماعيل بك ابن ايواظ سنة سبع وعشرين وسنة ثمان وعشرين في امن وأمان وسخاء ورخاء سنة ثمان وعشرين وفي سنة ثمان وعشرين ورد آغا من إسلامبول وعلى يده مرسوم بطلب ثلاثة آلاف من العسكر المصري وعليهم أمير فادر وكانت النوبة على
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»