عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٨٧
قطعة منه مقدار نصف رطل وأقل وأكثر ثم نزلت صاعقة أحرقت مقدارا عظيما من زرع الناحية وقتلت أناسا وفي يوم الخميس ثامن ربيع الأول سافر مصطفى بك تابع يوسف آغا من بولاق بالعسكر صحبة المعينين للغزو وحضرت العساكر الذين كانوا في سفر الموسقو صحبة سردارهم إسماعيل بك ولما عادوا إلى إسلامبول بالنصر وضعوا لهم على رؤوسهم ريشا في عمائمهم سمة لهم ومات أميرهم إسماعيل بك بإسلامبول ودخلوا مصر وعلى رؤوسهم تلك الريش المسماة بالشلنجات وفي ثاني عشرينه قبل الغروب خرجت فرتينة بريح عاصف اظلم منها الجو وسقط منها بعض منازل وفي غرة ربيع الثاني ورد آغا ومعه مرسوم مضمونه حصول الصلح بين السلطنة والموسقو ورجوع العسكر المصري ولما رجعوا اخذوا منهم ثلثي النفقة وتركوا لهم الثلث وكذلك التراقي من الجوامك التي تعطى للسردارية وأصحاب الدركات وفي ثامن عشره ورد قابجي باشا وعلى يده مرسوم بتقليد قيطاس بك الدفتردار أميرا على الحاج عوضا عن يوسف بك الجزار وأن يكون إبراهيم بك بشناق المعروف بابي شنب دفتردار فامتثلوا ذلك ولبسوا الخلع ومرسوم آخر بانشاء سفينتين ببحر القلزم لحمل غلال الحرمين وان يجهزوا إلى مكة مائة وخمسين كيسا من الأموال السلطانية برسم عمارة العين على يد محمد بك ابن حسين باشا ثم إن قيطاس بك اجتمع بالأمراء وشكا إليهم احتياجه لدراهم يستعين بها على لوازم الحاج ومهماته فعرضوا ذلك على الباشا وطلبوا منه ان يمده بخمسين كيسا من مال الخزينة ويعرض في شأنها بعد تسليمها إلى الدولة وان لم يمضوا ذلك يحصلوها من الوجاقات بدلا عنها
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»