عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٩٣
مستحفظان وإبراهيم جربجي الصابونجي عزبان واتباع حسن جاويش القازدغلي وهم عثمان اوده باشا وسليمان اوده باشا وتابع مصطفى كتخدا وخلافهم من رؤساء باب العزب وباقي البلكات ومات الأمير إبراهيم بك الكبير سنة ثلاثين فاستقل بالرياسة إسماعيل بك ابن ايواظ بك وسكن محمد بك ابن إبراهيم بك بمنزل أبيه وفي نفسه ما فيها من الغيرة والحمد لإسماعيل بك ابن خشداش أبيه وفي أواخر سنة تسع وعشرين ورد قابجي وعلى يده مرسوم بطلب ثلاثة آلاف من عسكر مصر وعليهم أمير لسفر الجهاد وكان الدور على نمحمد بك ابن ايواظ أخي إسماعيل بك فعلم اخوه انه خفيف العقل فلا يستر نفسه في السفر فقلد احمد كاشف صنجقية وجعله أمير العسكر وجعل مملوكه علي الهندي كتخدا اليه وقضوا اشغالهم وركب الأمير والسدادرة بالموكب ونزلوا إلى بولاق وسافروا بعد ثلاثة أيام وادركوا عسكر الأورام وسافروا صحبتهم سنة ثلاثين وحضر محمد جركس من السفر في سنة ثلاثين فوجد سيده إبراهيم بك توفي وأمير مصر إسماعيل بك فتاقت نفسه للرياسة فضم اليه جماعة من الفقارية مثل حسين أبو يدك وذي الفقار تابع عمر آغا وأصلان وقيلان ومن يلوذ بهم من أمثالهم واتخذ لهم سراجا قبيحا يقال له الصيفي وكان الدفتردار في ذلك الوقت احمد بك الأعسر تابع إبراهيم بك أبي شنب وكلما رأى تحرك محمد بك جركس لإثارة الفتن يهدي عليه ويلاطفه ويطفيء ناريته وكان ذو الفقار لما قتل سيده عمر آغا وأراد إسماعيل بك قتله أيضا في ذلك اليوم فوقع على خازندار حسن كتخدا الجلفي وحماه من القتل واخرج له حسن كتخدا حصة في قمن العروس بالمحلول عن
(٩٣)
مفاتيح البحث: القتل (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»