تاريخ ابن خلدون - ابن خلدون - ج ٢ق١ - الصفحة ٢٨
ابن الاشل بن عبيد بن عولج بن عمليق وفرعون يوسف أيضا منهم وهو الريان بن الوليد بن فوران وفرعون موسى كذلك وهو الوليد بن مصعب بن أبي أهون بن الهلوان ويقال أنه قابوس بن مصعب بن معاوية بن نمير بن السلواس بن فاران وكان الذي ملك مصر بعد الريان بن الوليد طاشم بن معدان اه‍ كلام الجرجاني (وقال غيره) الريان فرعون يوسف وهو الذي تسميه القبط نقراوش وان وزيره كان اطفير وهو العزيز وأنه آمن بيوسف وان أرض الفيوم كانت مغايض للماء فدبرها يوسف بالوحي والحكمة حتى صارت أعز الديار المصرية وملك بعده ابنه دارم بن الريان وبعده ابنه معدا نوس فاستعبد بنى إسرائيل (قال الكلبي) ويذكر القبط أنه فرعون موسى وذكر أهل الأثر انه الوليد بن مصعب وأنه كان نجارا من غير بيت الملك فاستولى إلى أن ولى حرس السلطان ثم غلب عليه ثم استبد بعده وعليه انقرض أمر العمالقة ولما غرق في اتباع موسى صلوات الله عليه رجع الملك إلى القبط فولوا من بيت ملكهم دلوكه العجوز كما نذكره في أخبارهم ان شاء الله تعالى وأما بنو إسرائيل فليس عندهم ذكر لعمالقة الحجاز وعندهم ان عمالقة الشأم من ولد عملاق بن اليفاذ بتفخيم الفاء ابن عيصو أو عيصاب أو العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام وفراعنة مصر منهم على الرأيين (وأما) الكنعانيون الذين ذكر الطبري انهم من العمالقة فهم عند الإسرائيليين من كنعان ابن حام وكانوا قد انتشروا ببلاد الشأم وملكوها وكان معهم فيها بنو عيصو المذكورون ويقال لهم بنو يدوم ومن أيديهم جميعا ابتزها بنو إسرائيل عند المجئ أيام يوشع بن نون ولذلك تزعم زناتة المغرب أنهم من هؤلاء العمالقة وليس بصحيح (وأما أميم) فهم اخوان عملاق بن لاوذ قال السهيلي يقال بفتح الهمزة وكسر الميم وبضم الهمزة وفتح الميم وهو أكثر ووجدت بخط بعض المشاهير أميم بتشديد الميم ويذكر أنهم أول من بنى البنيان واتخذ البيوت والأطام من الحجارة وسقفوا بالخشب وكانت ديارهم فيما يقال أرض فارس ولذلك زعم بعض نسابة الفرس أنهم من أميم وان كيومرث الذين ينسبون إليه هو ابن أميم بن لاوذ وليس بصحيح وكان من شعوبهم وبار بن أميم نزلوا رمل عالج بين اليمامة والشحر وسالت عليهم الريح فهلكوا
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 23 24 25 27 28 30 31 33 34 35 ... » »»