تاريخ ابن خلدون - ابن خلدون - ج ١ - الصفحة ٣٢٥
فوق ستمائة والفاء أخت القاف بثمانين والجيم المعجمة بواحدة من أسفل ثلاثة وذلك ستمائة وثلاث وثمانون سنة وهي آخر القرن السابع ولما انصرم هذا العصر ولم يظهر حمل ذلك بعض المقلدين لهم على أن المراد بتلك المدة مولده وعبر بظهوره عن مولده وأن خروجه يكون بعد العشر والسبع المائة فإنه الامام الناجم من ناحية المغرب قال وإذا كان مولده كما زعم ابن العربي سنة ثلاث وثمانين وستمائة فيكون عمره عند خروجه ستا وعشرين سنة قال وزعموا أن خروج الدجال يكون سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة من اليوم المحمدي وابتداء اليوم المحمدي عندهم من يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى تمام ألف سنة قال ابن أبي واصل في شرحه كتاب خلع النعلين الولي المنتظر القائم بامر الله المشار إليه بمحمد المهدي وخاتم الأولياء وليس هو بنبي وإنما هو ولي ابتعثه روحه وحبيبه قال صلى الله عليه وسلم العالم في قومه كالنبي في أمته وقال علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ولم تزل البشرى تتابع به من أول اليوم المحمدي إلى قبيل الخمسمائة نصف اليوم وتأكدت وتضاعفت بتباشير المشايخ بتقريب وقته وازدلاف زمانه منذ انقضت إلى هلم جرا قال وذكر الكندي أن هذا الولي هو الذي يصلي بالناس صلاة الظهر ويجدد الاسلام ويظهر العدل ويفتح جزيرة الأندلس ويصل إلى رومية فيفتحها ويسير إلى المشرق فيفتحه ويفتح القسطنطينية ويصير له ملك الأرض فيتقوى المسلمون ويعلو الاسلام ويطهر دين الحنيفية فإن من صلاة الظهر إلى صلاة العصر وقت صلاة قال عليه الصلاة والسلام ما بين هذين وقت وقال الكندي أيضا الحروف العربية غير المعجمة يعني المفتتح بها سور القرآن جملة عددها سبعمائة وثلاث وأربعون وسبع دجالية ثم ينزل عيسى في وقت صلاة العصر فيصلح الدنيا وتمشي الشاة مع الذئب ثم مبلغ ملك العجم بعد إسلامهم مع عيسى مائة وستون عاما عدد حروف المعجم وهي ق ي ن دولة العدل منها أربعون عاما قال ابن أبي واصل وما ورد من قوله لا مهدي إلا عيسى فمعناه لا مهدي تساوي هدايته هدايته وقيل لا يتكلم في المهد إلا عيسى وهذا مدفوع بحديث جريح وغيره وقد جاء في الصحيح أنه قال لا يزال هذا الامر قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليهم اثنا عشر خليفة
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»