فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٩٢
ولما ذهب بدر الدين بن بصخان مع الجفال إلى مصر أقام هناك فكتب إليه * يا غائبا قد كنت أحسب قلبه * بسوى دمشق وأهلها لا يعلق * * إن كان صدك نيل مصر عنهم * لا غرو فهو لنا العدو الأزرق * وكان في فقهاء الشافعية شخص يسمى شهاب الدين التعجيزي وينظم شعرا في عمه فعمل أبياتا في شخص كان يحبه وكتبها لي أولها * أيها المعرض لا عن سببا * أصلحك الله وصالي الأربا * وفي هذا ما يغني عن باقيها فكتبت إليه * يا شهابا أهدى إلى قريضا * خاليا عن تعسف الألغاز * * جاءني مؤذنا برقة طبع * حين رشحته بباب المجاز * * إن تكن رمت عنه منى جزاء * فأقلني فلست ممن أجازي * ومن شعر شهاب الدين المذكور * يا سن يا شيع إني بينكم وسط * مذبذبا لا إلى هولي ولا ثمت * * وفي القيامة على الأعراف منقعد * وانتظر منكم من يدخل الجنت * * فإن دخلتم فإني داخل معكم * وإن صفعتم فإني قاعد سكت * ((340 - ابن ظافر الأزدي)) علي بن ظافر بن حسين الفقيه الوزير جمال الدين أبو الحسن الأزدي المصري ابن العلامة أبي منصور ولد سنة سبع وستين وخمسمائة وتفقه على والده وتوفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»