فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٩٠
((339 - نجم الدين القحفازي)) علي بن داود بن يحيى بن كامل بن يحيى بن جبارة بن عبد الملك ينتهي نسبه إلى الزبير بن العوام الشيخ الإمام العلامة الفريد الكامل نجم الدين أبو الحسن ابن القاضي عماد الدين القرشي القحفازي شيخ أهل دمشق في عصره خصوصا في العربية قرأ عليه الطلبة وانتفع به الجماعة وله النظم والنثر والكتابة المليحة الفائقة وله التنديب الحلو والنوادر الظريفة والحكايات المطبوعة سمعته يوما يقول لمنصور الكتبي رحمه الله تعالى يا شيخ منصور هذا أوان الحجاج اشترى لك منهم مائتي جراب وارمها خلف ظهرك إلى وقت موسمها تكسب فيها جملة فقال والله الذي يشتغل عليك في العلم يحفظ حرفا قدره عشر مرات وأنشد يوما للجماعة الذين يشتغلون عليه لغزا وهو * يا أيها الحبر الذي * علم العروض به امتزج * * أبن لنا دائرة * فيها بسيط وهزج * ففكر الجماعة زمانا فقال واحد منهم هذه الساقية فقال دورت فيها زمانا حتى ظهرت لك يريد أنه ثور يدور في الساقية وقيل إنه لما عمر الأمير سيف الدين تنكز رحمه الله تعالى الجامع الذي له بدمشق المحروسة عينوا له شخصا من الحنفية يلقب ب الكشك ليكون خطيبا فلما كان يوما وهو يمشي في الجامع أجروا له ذكر الشيخ نجم الدين القحفازي وذكر فضائله وأنه في الحنفية مثل الشيخ كمال الدين ابن الزملكاني في الشافعية فأحضره وتحدثا ثم قال له وهم في الجامع يمشون أيش تقول في هذا الجامع فقال مليح وصحن مليح ولكن ما يليق أن يكون فيه كشك
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»