فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٩٧
* كسقف أزرق من لازورد * بدت فيه مسامر من لجين * ومنه * والليل فرع بالكواكب شائب * فيه مجرته كمثل المفرق * * ولربما يأتي الهلال بسحرة * متصيدا حوت النجوم بزورق * * حتى إذا هبت على الماء الصبا * وألاح نور تمامه بالمشرق * * أبدى لنا علما بهيجا مذهبا * قد لاح في تجعيد كم أزرق * * وحكى برادى عسجد قد رام صانعها * يؤلف بينها بالزئبق * ((341 - تقي الدين بن المغربي)) علي بن عبد العزيز بن علي بن جابر الفقيه الأديب البارع تقي الدين بن المغربي البغدادي الشاعر المالكي كان من أظرف خلق الله تعالى وأخفهم روحا وله القصيدة الدبدبية المشهورة التي أولها يا دبدبة تدبدبي وكانت وفاته ببغداد سنة أربع وثمانين وستمائة ومن شعره يصف مجلسا تقضى له بالمحول * يا مغاني اللهو والطرب * بأبي أفدي ثراك وبي * * لا تعداه الغمام ولا * حاد عنه صيب السحب * * حبذا دار عهدت بها * كل معسول اللمى شنب * * حيث كانت قبل فرقتنا * فلكا يجري على شهب * * نصيبي من وصالهم * واصلا نحوي بلا نصب * * في بساتين المحول لا * في قفار الجزع واللبيب * * بين أشجار تفوق على * شجرات الضال والكثب * منها
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»