* وفصله البارد قد جاءني * منه بكانون بلا فحم * وقال في قصيدة * وأرقني خيال من حبيب * تناءت داره حتى نآني * * فمن سهري يلم فما أراه * ومن سقمي يطوف فما يراني * وقال أيضا * أمولاي أشكو إليك الخمار * وما فعلت بي كئوس العقار * * وجور السقاة التي لم تزل * تريني الكواكب وسط النهار * ((599 - محيي الدين بن زيلاق)) يوسف بن يوسف بن يوسف بن سلامة بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم الصدر محيي الدين بن زيلاق العباسي الهاشمي الموصلي الكاتب الشاعر مولده سنة ثلاث وستمائة وقتله التتار حين ملكوا الموصل في سنة ستين وستمائة قال بهاء الدين بن الفخر عيسى في وصفه الصاحب محيي الدين يضرب به المثل في العدالة وله الرتبة العليا في الشرف والأصالة وكان شاعرا مجيدا فاضلا حسن المعاني رحمه الله فمن شعره ما كتبه إلى بعض أصحابه وهو بدمشق يصفها * أدمشق لا زالت تجودك ديمة * ينمى بها زهر الرياض ويونق * * اهوى لك السقيا وإن ضن الحيا * اغناك عنه ماؤك المتدفق * * ويسر قلبي لو تضح لي المنى * أنى أنال بك المقام وأرزق * * وإذا امرؤ كانت ربوعك حظه * من سائر الأمصار فهو موفق * * اني التفت فجدول متسلسل * أو جنة مرضية أو جوسق * * يبدو لطرفك حيث مال حديقة * غناء نور النور منها يشرق * * يشدو الحمام بدوحها فكأنما * في كل عود منه عود مورق * * وإذا رأيت الغصن ترقصه الصبا * طربا رأيت الماء وهو يصفق *
(٦٨٤)