وقال في مليح أراد تقبيله في فمه فامتنع فجاءت القبلة في خده * منعت ارتشاف الثغر يا غاية المنى * وزحزحتني منه إلى خدك القاني * * لئن فاتني منه الأقاحي فإنني * حصلت على ورد جنى وريحان * وقال وكان يبات كثيرا بالجامع الأموي * طال نومي بالجامع الرحب والبرد * مبيدي وليس منه خلاص * * كيف أدفا فيه وتحتي بلاط * ورخام حولي وفوقي رصاص * وقال * لا تلحني اليوم في ساق وصهباء * وسقني كاسها صرفا بلا ماء * * وانف الهموم بها عني فقد كثرت * آلامها واشف ما بالقلب من داء * * عذراء مشمولة تطفو فواقعها * كأنها أدمع في خد عذراء * * أبدى الحباب لها خطا فأحسن ما * قد كان حرر من ميم ومن هاء * * قديمة ذاتها في روض جنتها * كانت وكان لها عرش على الماء * وقال يذكر بوعد * أني أذكر مولانا الأمير وما * أظنه ناسي الوعد الذي ذكرا * * والدوح يبدي الجنى لكن أغصنه * لو لم تهز لما ألقت لك الثمرا * وقال في مليح نجار * بروحي نجار حكى الغصن قده * رشيق التثني أحور الطرف وسنان * * يميل على الأعواد قطعا بما جنت * وما سرقت من قده وهي أغصان * وقال يحذر من صحبه الناس * لا ترم في الدنيا ودادا من الناس * وإن كنت عندهم مشكورا * * ودهم في الدنو منهم قليل * فإذا ما بعدت كان كثيرا * * وكذا الشمس والهلال اصطحابا * كلما زاد بعده زاد نورا * وقال في مليح يسمى زهر السفرجل * احن إلى الأزهار ما هبت الصبا * وما ناح في الأيك الحمام المطوق * * وأشتاق زهر اللوز كل عشية * وإني إلى زهر السفرجل أشوق * وكتب إلى شهاب الدين السنبلي يعرض بطلب فحم * جاء الشتاء الغث يا سيدي * بل يا شهابي في دجى الهم *
(٦٨٣)