فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٣٥
* لولا أنتم وحبكم في القدم * ما سرت على الهول للثم الحجر * * أخفيت إشاراتي عن العذال * بالرند وبانة الحمى والضال * * لما قامت شواهد الأحوال * أخفيت عباراتي عن المعتبر * * دق المعنى فحار لب الفهم * في متضح عن الورى منعجم * * كم قصر عنه من بعيد الهمم * لا يدرك بالحس ووهم الفكر * ((577 - ابن أبي خالد الكاتب الإشبيلي)) يزيد بن عبد الله بن أبي خالد اللخمي الإشبيلي قال ابن الأبار في تحفة القادم هو صدر من نبهاء إشبيلية وأدبائها وممن له قدر في منجبيها ونجبائها وإلى سلفه ينسب المعقل المعروف بحجر أبي خالد وتوفي بها سنة اثنتي عشرة وستمائة رحمه الله أورد له في فتح المهدية * كم غادر الشعراء من متردم * ذخرت عظائمه لخير معظم * * تبعا لمذخور الفتوح فإنها جاءت له بخوارق لم تعلم * * من كل سامية المنال إذا انتمت * رفعت إلى اليرموك صوت المنتمي * * وتوسطت في النهروان بنسبة * كرمت ففازت بالمحل الأكرم * وأورد له أيضا قوله * ويا للجواري المنشآت وحسنها * طوائر بين الماء والجو عوما * * إذا انتشرت في الجو أجنحة لها * رأيت به روضا ونورا مكمما * * وإن لم تهجه الريح جاء مصافحا * فمدت له كفا خضيبا ومعصما * * مجاذف كالحيات مدت رءوسها * على وجل في الماء كي تروى الظما * * كما أسرعت عدا انامل حاسب * بقبض وبسط يسبق العين والفما * * هي الهدب في أجفان أكحل اوطف * فهل صبغت من عندم أو بكت دما * قال ابن الأبار أجاد ما أراد في هذا الوصف وإن نظر إلى قول أبي عبد الله ابن الحداد يصف أصطول المعتصم بن صمادح
(٦٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 630 631 632 633 634 635 637 638 639 640 641 ... » »»