يده طنبور وعن يمينه غلام مليح فقلت له ما أبعد ما بين حاليك في مجلسيك فقال ذلك بيت الله وهذا بيتي أصنع في كل واحد منهما ما يليق به وبصاحبه فأمسكت عنه ومن شعره يصف شاذروانا * كأنه فلك غصت كواكبه * وجه المعز المعلى بينها قمر * * إذا بدا فيه قرن الشمس قارنه * كأنها منه أو منه بها أثر * * مذ زاحم الجو فاحتل السحاب به * فليس يفقد في أرجائه مطر * * فرحمة الله عنه غير نازحة * ونعمة الله ما فيها به قصر * * ترى الغمائم بيضا تحته بكرا * مثل الكواكب فوق الأرض تنتثر * وقال * كلما أذنب أبدى وجهه * حجة فهو ملي بالحجج * * كيف لا يفرط في إجرامه * من متى شاء من الذنب خرج * وقال * بدر له إشراق شمس على * غصن سبا قلبي بنوعين * * يكاد من لين ومن دقة * في خصره ينقد نصفين * * إدباره ينسيك إقباله * كأنما يمشي بوجهين * وقال ووزنه خارج عن أبحر العروض * أورد قلبي الردى * لام عذار بدا * * أسود كالغي في * أبيض مثل الهدى * وقال * تعبي راحتي وأنسي انفرادي * وشفائي الضنى ونومي سهادي * * لست أشكو بعاد من صد عني * أي بعد وقد ثوى في فؤادي * * هو يختال بين عيني وقلبي * وهو ذاك الذي يرى في سوادي *
(٥٢)