فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٥٥٧
وخلع عليه عدة من الخلع الخز والوشي والسواد والبياض ووصله بألفي دينار وأمر له بجارية يقال لها جعفرة جميلة فائقة من ورقة الرقيق فقال له سالم قيم دار الرقيق لا ادفعها إليك أو تعطيني ألف دينار فقال قصيدته * أآذن الحي فانصاعوا بترحال * فهاج بينهم شوقي وبلبالي * وقام بها بين يدي المهدي فلما قال * ما زلت تبذل لي الأموال مجتهدا * حتى لأصبحت ذا أهل وذا مال * * زوجتني بابن خير الناس جارية * ما كان أمثالها يهدي لأمثالي * * زوجتني بضة بيضاء ناعمة * كأنها درة في كف لآل * * حتى توهمت أن الله عجلها * يا بن الخلائف لي من خير أعمالي * * فسألني سالم ألفا فقلت له * انى لي الألف يا قبحت من سال * * هيهات ألفك إلا أن أجئ بها * من فضل مولى لطيف المن مفضال * فأمر له المهدي بألف دينار ولسالم بألف درهم ومر نصيب بباب الفضل بن يحيى فقال * ما لقينا من جود فضل بن يحيى * جعل الناس كلهم شعراء * وكانت وفاته بعد التسعين والمائة رحمه الله ((551 - النصير الحمامي)) النصير بفتح النون ابن أحمد بن علي المناوي الحمامي قال الحافظ العلامة أثير الدين أبو حيان كان المذكور أديبا بمصر كيس الأخلاق يتحرف باكتراء الحمامات وأسن وضعف عن ذلك وكان يستجدى بالشعر توفي سنة اثنتي عشرة وسبعمائة رحمه الله من شعره * لا تفه ما حييت إلا بخير * ليكون الجواب خيرا لديكما * * قد سمعت الصدى وذاك جماد * كل شيء تقول رد عليكما * أخذ هذا المعنى من ابن سناء الملك حيث يقول
(٥٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 ... » »»