فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٥٥٢
* فقد ارتجت بنا الأرض ضحى * كارتجاع الزئبق المنسرب * * وكأن الأرض في أرجوحة * وكأنا فوقها في لولب * ((549 - نصيب الأكبر)) نصيب بن رباح مولى عبد العزيز بن مروان كانت أمه سوداء فوقع عليها أبوه فجاءت بنصيب فوثب إليه عمه بعد وفاة أبيه فباعه وكان شاعرا فحلا مقدما في النسيب والمديح ولم يكن له حظ في الهجاء وكان عفيفا توفي في حدود العشرين والمائة قال نصيب كنت أرعى غنما أو قال إبلا فضل منها بعير فخرجت في طلبه حتى قدمت مصر وبها عبد العزيز بن مروان فقلت ما بعد عبد العزيز أحد اعتمده ولم أكن بعد قد مدحت أحدا فحضرت بابه مع الناس فرأيت رجلا على بغلة حسن البزة يؤذن له إذا جاء فلما انصرف إلى منزله اتبعته أماشي بغلته فقال ما شانك فقلت أنا رجل شاعر من أهل الحجاز وقد مدحت الأمير وأتيت إليه راجيا معروفه قال فأنشدني فأنشدته فأعجبه وقال ويحك هذا شعرك إياك أن تنتحل فإن الأمير راوية عالم بالشعر وعنده رواة فلا تفضحني وتفضح نفسك فقلت والله ما هو إلا شعري فقال ويحك قل أبياتا تذكر فيها حوف مصر وفضلها على غيرها والقني بها غدا فغدوت عليه فأنشدته * سرى الهم حتى بيتتني طلائعه * بمصر وبالحوف اعترتني روائعه * * وبات وسادي ساعد قل لحمه * عن العظم حتى كاد تبدو أشاجعه * وذكر الغيث فقال * وكم دون ذاك العارض البارق الذي * له اشتقت من وجه أسيل مدامعه * * تمشى به أبناء بكر ومذحج * وأبناء عمرو فهو خصب مراتعه *
(٥٥٢)
مفاتيح البحث: عبد العزيز (3)، الوفاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 ... » »»