((541 - المطرزي شارح المقامات)) ناصر بن عبد السيد بن علي أبو الفتح المطرزي الأديب الخوارزمي من أعيان مشايخ خوارزم في علم الأدب قرأ على والده وبرع في معرفة النحو واللغة وصار أوحد زمانه وصنف كتبا حسانا وكان شديد التعصب داعية إلى الاعتزال مولده سنة ست وثلاثين وخمسمائة ووفاته سنة عشر وستمائة وصنف شرحا للمقامات الحريرية وكتاب المعرب وتكلم فيه على الألفاظ التي يستعملها الفقهاء الحنفية وهو لهم مثل الأزهري للشافعية ومقدمة في النحو والإقناع في اللغة ومختصر إصلاح المنطق ولما مات رثي بثلاثمائة قصيدة بالعربي وبالعجمي وكان يقال هو خليفة الزمخشري وكان سائر الذكر مشهور السمعة وانتفع الناس به وأخذوا عنه ومن شعره رحمه الله تعالى * تعامى زماني عن حقوقي وإنه * قبيح على الزرقاء تبدي تعاميا * * فإن تنكروا فضلى فإن دعاءه * كفى لذوي الأسماع منكم مناديا * ومن أبيات * وإني لأستحيي من الله أن أرى * حليف غوان أو أليف أغاني * قال ياقوت في معجم الأدباء أنشدني المطرزي ببغداد لنفسه * يا خليلي اسقياني بالزجاج * حلب الكرمة من غير مزاج * * أنا لا ألتذ سمعا باللجاج * فاسقنيها قبل تغريد الدجاج * * قبل أن يؤذن صبحي بانبلاج * * إن أردت الراح فاشربها صباحا * بعد أن تصحب أترابا ملاحا * * جمعوا حسنا وأنسا ومزاحا * وغدوا كالبحر علما وسماحا * * فهم مفتاح باب الابتهاج *
(٥٤١)