* وحمار الزبال يعثر بالزبل * أمامي والريح ريح قبول * * وغبار النحات والسبل المنكي * ودمعي إذ قابلتني همول * * ولكم قد وقعت من طعنة القببا * حيث الوزان فدم جهول * * ومنادى السيوف أرهبه حيث * ينادي وسيفه مسلول * * ولقدر الشرائحي سخام * في ثيابي بالغسل لا يستحيل * * وكذاك الزمراق من مطبخ السلطان * يجري بها الغلام العجول * * وزحام المجذمين مع البرص * بقلبي من لمسهن غليل * * ووقوع المياه من دار قوم * فوق رأسي بالوه أو لم يبولوا * * ولكم سلحة من الطاق ترميها * فتاة إذ طفلها مسهول * * وبراسي منها علامة ذميي * كأني أبو العلا شمويل * * وحمار مطرمذ عجل إن * نال ظهري أني إذن لقتيل * * وسراب الحمام يحفر إذ ضاق * ففيض المياه منه تسيل * * وسقوط الأحجار من كل هدم * وذراعي من وقعها مشلول * * ورجال قد زاحموني بأثقال * لهم عند عتلها ترتيل * * والذي يذبح الدجاج ويرمي * هن والدم سائح مطلول * * وارتياعي إذا المجرس وافى * مقبلا مدبرا به تنكيل * * وعصاه الضرير تجرح كعبيري * وذيلي بطينها مبلول * * كل ذا هين على صاحب الشوق * وإكثاره عليه قليل * * فذرا أيها الخليلان عذرا * هو عندي إن زرتما مقبول * * وخذاه نظما حكى البرد وشيا * ولأهدابه عليه فضول * ((529 - أبو المظفر الأنباري)) مفلح بن علي بن يحيى بن عباد أبو المظفر الأنباري أقام ببغداد وكان يؤدب الصبيان ثم اتصل بخدمة الوزير ابن هبيرة واختص به سفرا وحضرا ولما توفي الوزير نقل عنه أنه نظم شعرا يعرض فيه ببعض الصدور فأخذ وحبس في حبس الجرائم وعوقب مرارا ومكث في السجن سنة ثم أخرج منه ميتا سنة إحدى وستين وخمسمائة
(٥٢٣)