كان وسعى مطيع ابن الزانية إليك وهذا ابني هو والله أفره من ابنك وأنا عربي ابن عربي وأنت نبطي ابن نبطية فنك ابني عشر مرات مكان المرة الواحدة التي نكت لابنك فتكون قد ربحت الدنانير والواحدة بعشر فضحك أبو الأصبغ وضحك الجواري وقال لابنه هات الدنانير يا بن الفاعلة فرمى بها إليه وقام خجلا فقال يحيى والله لا دخل مطيع مطيع ابن الزانية فقال أبو الأصبغ وجواريه ليدخلن إلينا فقد نصحنا وغشينا فأدخل وجلس يشرب معهم ويحيى يشتمه بكل لسان ومطيع يضحك ونوادرمطيع كثيرة في كتاب الأغاني وتوفي سنة تسع وستين ومائة ((528 - مظفر الذهبي)) مظفر بن محاسن بن علي هو تاج الدين الموصلي الأصل الدمشقي المولد الذهبي مولده في العشر الأول من الحجة سنة سبع وستمائة وتوفي سنة ست وثمانين وستمائة قال الشيخ أثير الدين أبو حيان استعرت ديوانه منه وكتبت منه كثيرا مما اخترته وقراته عليه فمن ذلك قوله * إذا شرفت نفس الفتى وتلطفت * طفت فتراها بالهوا تتعلق * * وتقعد بالفدم الغبي كثافة * تجاذبه نحو الحضيض فيغرق * * وساق لشمس الراح في مغرب * لأن لها من أفق خديه مشرق * * إذا ما سعى بالكاس كان مبشرا * بكسر جيوش الهم وهو مخلق * * تعاهدني أعطافه ثم تنثني * ويطعن رمح القلد قلبي قيصدق * * بحضر يرى مثل السراب ممنطقا * وردف تخال الموج فيه يصفق * وقال * أمن وصحة جسم * وكسر بيت وكسره * * نهاية العيش فاقتنع * وشره حيث تشره * وقال أيضا * راحت تداير بمقلتيها الراحا * فغبقت من أحداقها أقداحا * * وجلت لنا من تحت ليل غدائر * قبل الصباح من الجبين صباحا *
(٥١٩)