فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٨
* رعى الله سكان العراق فإنني * عليهم وإن شط المزار شحيح * * ولا زال من نوء السماك عليهم * ونوء الثريا بالعشي دلوح * وقال أيضا * ما لا مني فيك أعدائي وعذالي * إلا لغفلتهم عني وعن حالي * * لا طيب الله لي عيشا أفوز به * إن دب سكر التسلي عنك في بالي * وقال أيضا * ولما رأيتك ضراعة * تزين الخداع مقالا جميلا * * تسليت عنك بمن لا أريد * فدب السلو قليلا قليلا * وقال من أبيات * أوئك قومي إن أعد الذي لهم * أكرم وإن أفخر بهم لا أكذب * * هم ملجأ الجاني إذا كان خائفا * ومأوى الصريخ والفقير المعصب * * بطاء عن الفحشاء لا يحضرونها * سراع إلى داعي الصباح المثوب * * مناعيش للمولى مساميح للقرى * حصاليت تحت العارض المتلهب * * وجدت أبي فيهم وخالي كليهما * يطاع ويؤتى أمره وهو محتبي * * فلم أتعمد للسيادة فيهم * ولكن اتتني زادعا غير متعب * ((533 - النمري الشاعر * منصور بن سلمة ابن الزبرقان بن شريك بن مطعم كان من شعراء الدولة العباسية وهو تلميذ العتابي والعتابي هو الذي وصفه للفضل بن يحيى بن خالد حتى أقدمه من الجزيرة واستصحبه وأوصله للرشيد ومنصور هو رواية العتابي وعنه أخذ ومن بحره استقى وجرت بعد ذلك بينه وبين العتابي وحشة فتهاجرا وتناقضا وسعى كل واحد منهما على هلاك صاحبه وعرف منصور النمري مذهب الرشيد في الشعر ومقصده في نفي الإمامة عن آل أبي طالب والطعن عليهم لما كان يبلغه عن مروان بن أبي حفصة فسلك
(٥٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 ... » »»