* خد متى قلت إن الورد يشبهه * قال الجمال تأمل ذا وذا وقس * * شققت أكمام صون عن شقائقه * بالرغم من نرجس في الأعين النعس * * فيها لها زورة ما كان لي طمع * فيها لعلمي بخلق الزائر الشرس * * بات الغرام بها في مأتم وأنا * بمنة عظمت للطيف في عرس * * وافى بمن لم أخل أني أفوز به * لما على طرفه دوني من الحرس * * فلا عدمت الكرى من محسن أخذ * الأيمان بالأنس لي ممن إلى يسى * وقال من أبيات رحمه الله تعالى * في ثغره والقوام اللدن ألف غنى * عن أبرق الحزن بل عن بانة الوادي * * سبحان مطلع بدر التم منه على * غصن رطيب من الأغصان مياد * * سكرت من نشوة في مقلتيه صحا * منها وزاد ضلالي وجهه الهادي * * ما ضرني ما أقاسي فيه من سقم * ومن ضني لو غدا من بعض عوادي * وقال أيضا * أي دمع من الجفون أسأله * إذ أتته مع النسيم رسالة * * حملته الرياض أسرار عرف * أودعنها السحائب الهطاله * * يا خليلي وللخليل حقوق * واجبات الأداء في كل حاله * * سل عقيق الحمى وقل إذ تراه * خاليا من ظبائه المختاله * * أين تلك المراشف العسليات * وتلك المعاطف العساله * * وليال قضيتها كلآل * بغزال تغار منه الغزاله * * بابلي اللحاظ والريق والألفاظ * كل مدامه سلساله * * ونقى الجبين والخد والثغر * فطوبى لمن حسا جرياله * * وطويل الصدود والشعر والمطل * ومن لي بأن يديم مطاله * * من بنى الترك كلما جذب القوس * رأينا في وسطه بدر هاله * * يقع الوهم حين يرمي فلا ندري * يداه أم عينيه النباله * * قلت لما لوى ديون وصالي * وهو مثر وقادر لا محاله *
(٤٥٩)