فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٦
وقال الشيخ شهاب الدين بن غانم رحمه الله تعالى أنشدني التلعفري لنفسه * جريت بحمراء الكميت إلى الشقرا * مقر الهوى حسنا وأعرضت عن مقري * * ولم أخل بالخلخال من كأسها يدي * وأثبت في تاريخ ما سرني سطرا * * وأبصرت ما بين الميادين سائلا * فلم أر إلا أن أ قابله نهرا * * ولا سيما والروض من حوله له * بساط وقد مد النسيم له نشرا * * فلله أيام تولت بجانبي * يزيد فقد كانت ببهجتها العمرا * * وما كان مقصودي يزيد وبرده * ولكن قصدي كان أن أنظر الزهرا * وقال أيضا * أيطرق في الدجى منكم خيال * وطرفي ساهر هذا محال * * سقت أيامنا بأراك حزوى * وهاتيك الربا سحب ثقال * * منازل للصبا ما زال شملي * له فيها بمن أهوى اتصال * * دموعي بعدها دال وميم * على خدي له ميم ودال * وقال من أبيات * وإذا الثنية أشرقت وشممت من * أرجائها أرجا كنشر عبير * * سل هضبها المنصوب اين حديثه المرفوع * عن ذيل الصبا المجرور * وقال أيضا * حتام أرفل في هواك وتغفل * وإلام أهزل من جفاك وتهزل * * يا مضرما في مهجتي بصدوده * حرقا يكاد لهن يذبل يذبل * * القلب دل عليك أنك في الدجى * قمر السماء لأنه لك منزل * * هب أن خدك قد أصيب بعارض * ما بال صدغك راح وهو مسلسل * * قسما بحاجبك الذي لم ينعقد * إلا أراني السبي وهو محلل * * وبماء ثغرك من سلافة ريقه * عذبت فقيل هي الرحيق السلسل *
(٤٥٦)
مفاتيح البحث: الربا (1)، البول (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 ... » »»