فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٤
وقال في مليح يطيل حمل الكأس * قالوا الذي تهواه يحبس كاسه * في كفه من غير ذنب موجب * * فأحبتهم كفوا الملام فإنه * قمر ينزه طرفه في كوكب * وقال أيضا * تركت بمصر يوسفا وهو أمرد * وقلت لخل قاصد مصر يا فتى * * لك الحمد بالرحمن عرج بيوسف * لتخبرني عن نمل خديه هل اتى * وقال يفاخر بين السماء والأرض * يا جاعل الأفق مثل الأرض حجته * بالشمس إذ بزغت والبدر حين وضح * * كم من شموس وأقمار إذا سرحت * في الأرض طرت إليها خفة وفرح * * فلا تقل قزح في الجو زينه * في كل غصن ترى في الأرض قوس قزح * وقال في مليح ينظر في المرآة * وأهيف ظل بالمرآة مغرى * يواظب رؤية الوجه المليح * * يقول طلبت معشوقا جميلا * فلما لم أجده عشقت روحي * وقال في رثاء مليح * وكم ساعدتني مذ دفنت قوامه * حمامة أيك بالغرام تبوح * * فكنت وإياها لأجل قوامه * كلانا على الغصن الرطيب ينوح * وقال يهجو * أنت بين اثنتين يا نجل داود * وكلتاهما مقر السيادة * * ليس تنفك راكبا أير عبد * مسيطرا أو حاملا خف غاده * * أي ماء لحر وجهك يبقى * بين ذل البغا وذل القيادة * وقال أيضا * لمن أبوح بشعري حين أنظمه * أم من أخص بما فيه من الزيد * * إما جهول فلا يدري مواقعه * أو فاضل فهو لا يخلو من الحسد * وقال أيضا * حاذر أصابع من ظلمت فإنه * يدعو بقلب في الدجى مكسور * * فالورد ما ألقاه في جمر الغضا * إلا الدعا بأصابع المنثور *
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»