فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٨
* والبدر يرميني بمقلة حاسد * لو يستطيع لكان حيث يراني * وله أيضا * وكم ليلة عاقرت في ظلها المنى * وقد طرفت من أعين الرقاباء * * وفي ساعدي حلو الشمائل مترف * لعوب بيأسي تارة ورجائي * * أطارحه حلو العتاب وربما * تغاضب فاسترضيته ببكائي * * وفي لفظه من سورة الراح فترة * تمت إلى ألحاظه بولاء * * وقد عابثته الراح حتى رمت به * لقي بين ثنيي بردتي وردائي * * على حاجة في النفس لو شئت نلتها * ولكن حمتني عفتي وحيائي * وقال أيضا * وكم ليلة بات الهوى يستفزني * ولا رقبة دون الأماني ولا ستر * * وفي ساعدي بدر على غصن بأنه * يود مكاني بين لباته البدر * * وفي لحظة كالسكر لا عن مدامه * ولولا اعتراض الشك قلت هو السكر * * فلم يك إلا ما أباح لي التقى * ولم يبق إلا أن تحل لي الخمر * وقال أيضا * كم ليلة ضمت عليه ساعدي * والمسك يأخذ منه ما يعطيه * * والبدر من حسد يجمجم قوله * ما ضر مجدك لو شركتك فيه * توفي بعد الخمسمائة رحمه الله تعالى ((504 - مجير الدين بن تميم)) محمد بن يعقوب بن علي مجير الدين بن تميم الأسعردي وهو سبط فخر الدين بن تميم سكن حماة وخدم الملك المنصور وكان جنديا محتشما شجاعا مطبوعا كريم الأخلاق بديع النظم رقيقه لطيف التخيل توفي بحماة سنة أربع وثمانين وستمائة
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»