فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٦١
* فاستمعها زادك الله بقا * مدحه لم يحكها ابن بقي * فأجابه شهاب الدين التلعفري رحمهما الله * ليس يروي ما بقلبي من ظما * غير برق لائح من إضم * * إن تبدي لك بان الأرجع * وأثيلات النقا من لعلع * * يا خليلي قف على الدار معي * وتأمل كم بها من مصرع * * واحترز واحذر فأحداق الدمي * كم أراقت في رباها من دم * * حظ قلبي في الغرام الوله * فعذولي فيه ما لي وله * * حسبي الليل فما أطوله * لم يزل آخره أوله * * في هوى أهيف معسول اللمى * ريقه كم قد شفى من ألم * * سائلي عن أحمد مما حوى * من خلال هي للداء دوا * * ما سواه وهو يا صاح سوى * ناشر من كل فن ما انطوى آذيه الملتطم * * بحر آداب وفضل قد طما * فاخش من آذيه الملتطم * * العزازي الشهاب الثاقب * شكره فرض علينا واجب * * فهو إذ تبلوه نعم الصاحب * سهمه في كل فن صائب * * جائل في حلبة الفضل كما * جال في يوم الوغى شهم كمي * * شاعر أبدع في أشعاره * ومتى أنكرت قولي باره * * لو جرى مهيار في مضماره * والخوارزمي في آثاره * * قلت عودا وارجعا من أنتما * ذا امرؤ القيس إليه ينتمي * وكان بالقاهرة قد عشق صبيا يلقب بالنجم فسافر ووجد عليه حزنا فكتب إليه عز الدين ابن أمسينا بهذه الأبيات يسأله عن حاله ويسليه * يا خليلي حدثاني بعلم * كيف حال الشهاب بعد النجم * * واقصصا لي حديثه فلقد قلل * اصطباري وزاد فكري وهمي * * فمن المستحيل بعد رواح الروح * عند الورى بقاء الجسم * * ثم قولا له مقال أخ برر * شنيق بغير ظن ووهم *
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»