فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٢
* يا شهابا أنوار بهجته الغراء * تجلو عنا دياجي الظلم * * إن تناءى فلا أقل من الإلمام * شوقا من الديار برسم * * واصرف الهم عن فؤادك إن أمكن * تصريفه بابنة كرم * فأجابه الشهاب التلعرفي * بأبي أنت يا خليلي وأمي * أنت قوسي إذا رميت وسهمي * * أنت والله لي حسام جراز * فيه للنائبات أعظم حسم * * كيف أخشى ذلي ولي منك عز * ما ترقت إليه همة نجم * * نظمت فيك المعالي عقود * معجزات جميع نثري ونظمي * * سيدي ما يطيق عبدك يشكو * ما يقاسي من فرط وجد وغم * * مذ تولى نجمي علمت بأني * هابط في جميع أمري ونجمي * * الليالي عندي ظلام وظلم * بعد ذاك اللمى وذاك الظلم * * جملة الأمر أن لي بعده دمعا * كجدواك في انسكاب وسجم * وقال * ما لي ولمصر لا سقاها ربي * غيثا غدقا من ساريات السحب * * بالروح دخلتها وبالقلب فلا * بالروح خرجت لا ولا بالقلب * ((506 - أثير الدين أبو حيان)) محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الشيخ الإمام الحافظ العلامة فريد العصر وشيخ الزمان النحاة وإمام النحاة أثير الدين أبو حيان الغرناطي قرأ القرآن بالروايات وسمع الحديث بجزيرة الأندلس وبلاد إفريقية وثغر الإسكندرية وبلاد مصر والحجاز وحصل الإجازات من الشام والعراق وغير ذلك واجتهد وطلب وحصل وكتب وله إقبال على الطلبة الأذكياء وعنده تعظيم لهم
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 469 ... » »»