فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٣١
* هذا المليح في العمامه * لو أنه يتلثم * * لقلت هذي غمامه * غطت على قمر التم * ((492 - مانى الموسوس)) محمد بن القاسم أبو الحسن المعروف بماني الموسوس من أهل مصر قدم بغداد أيام المتوكل وكان من أظرف الناس وألطفهم توفي سنة خمس وأربعين ومائتين ومن شعره * زعموا أن من تشاغل باللذذات * عمن يحبه يتسلى * * كذبوا والذي تقاد له البدن * ومن عاذ بالطواف وصلى * * عن نار الهوى أحر من الجمر * على قلب عاشق يتقلى * وقال * دعا طرفه طرفي فأقبل مسرعا * وأثر في خديه فاقتص من قلبي * * شكوت إليه ما لقيت من الهوى * فقال على رسل فمت فما ذنبي * وقال * ذنبي إليه خضوعي حين أبصره * وطول شوقي إليه حين أذكره * * وما جرحت بدمع العين وجنته * إلا ومن كبدي يقتص محجره * * نفسي على بخله تفديه من قمر * وإن زماني بذنب ليس يغفره * * وعاذل باصطبار القلب يأمرني * فقلت من أين لي قلب فأهجره * وذكر صاحب الأغاني أن محمد بن عبد الله بن طاهر عزم على الصبوح وعنده الحسن بن محمد بن طالوت فقال له محمد نحتاج أن يكون معنا من نأنس به ونلتذ بمنادمته فمن ترى أن يكون فقال له ابن طالوت قد خطر ببالي
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»