* لحاظك بالمها فتكت عنادا * ولا تسأل عن الظبي الأغن * * وعطفك قد كسا الأغصان وجدا * فمالت بالهوى لا بالتثني * * ورقت ورقها فبكت عليها * وفب الأفنان أبدت كل فن * * وقد طارحتها شجنا فلما * بكيت صبابة أخذت تغنى * وقال أيضا في مليح اسمه خليل * تلك المعاطف أم غصون البان * لعبت ذوائبها على الكثبان * * وتضرجت تلك الخدود فوردها * قد شق قلب شقائق النعمان * * ما يفعل الموت المبرح في الورى * ما تفعل الأحداق في الأبدان * * أخليل قلبي وهو يوسف عصره * قلبي الكليم رميت في النيران * * قطعته مذ كان قلبا طائرا * ودعوته فاتى بغير توان * * يا نور عيني لا أراك وهكذا * إنسان عيني لا يراه عياني * وقال أيضا * أخفيت حبك عن جميع جوانحي * فوشت عيوني والوشاة عيون * * وودت ان جوانحي وجوارحي * مقل تراك وما لهن جفون * * وودت دمع الخافقين لمقلتي * حتى عزيز الدمع فيك يهون * * يا ليت قيسا في زمان صبابتي * حتى أريه العشق كيف يكون * وقال أيضا في مليح يلقب بالحامض * وبديع الجمال معتدل القامة * كالغصن والقنا الأملود * * لقبوه بحامض وهو حلو * قول من لم يصل إلى العنقود * وقال * يا وجمة هي جنة قد زخرفت * وردا ومن آس العذار تخضرت * * عين بنور جمال وجهك متعت * وسوى جمالك أبصرت لا أبصرت *
(٤٢٠)