فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٧
الكلام فقال له هذا البكري من العلماء الصلحاء وما أنكر إلا في موضع الإنكار ولكنه لم يحسن التلطف فقال له السلطان إي والله أنا أعرف انه حطبة وانفتح الكلام ولم يزل الشيخ صدر الدين يرفق بالسلطان ويلاطفه حتى قال خذه وروح وانصرف هذا كله جرى والقضاة حضور وأمراء الدولة ملء الإيوان وما فيهم من إعانة وكان إذا فرغ مما هو فيه مع أصحابه وعشراه قام وتوضأ وصلى ومرغ وجهه على التراب وبكى حتى يبل ذقنه بالدموع ويستغفر الله تعالى ويسأله التوبة رحمه الله تعالى ((491 - ابن اللبانة)) محمد بن عيسى بن محمد أبو بكر اللخمي الأندلسي الشاعر المشهور بابن اللبانة وله كتاب مناق الفتنة ونظم السلوك في وعظ الملوك وسقيط الدرر ولقيط الزهر في شعر بني عباد وتوفي بميورقة في سنة سبع وخمسمائة من شعره * هلا ثناك على قلب مشفق * لترى فراشا في فراش يحرق * * أصبحت كالرمق الذي لا يرتجي * وبقيت كالنفس الذي لا يلحق * * وغرقت في دمعي عليك وعمني * طوف فهل سبب به أتعلق * * أو خدعته بتحية مقبولة * في جنب موعدك الذي لا يصدق * * أنت المنية والمنى فيك استوى * ظل الغمامة والهجير المحرق * * لك قد ذابلة الوشيح ولونها * لكن سنانك أكحل لا أزرق * * ويقال إنك أيكة حتى إذا * غنيت قيل هو الحمام الأورق *
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»