* قد طال ما نقلوا حديث محاسني * فهم عدولي صحة ورجالي * * هذه القصيدة بالأئمة شرفت * قدري وفقت بها على أمثالي * * فكأنها العقد النظيم وهم بها الددر * الثمين مكللا بللآلي * ((499 - أمير المؤمنين الأمين)) محمد بن هارون أمير المؤمنين الأمين ابن أمير المؤمنين الرشيد بن المهدي كان ولي العهد بعد أبيه وكان من أحسن الشباب صورة أبيض طويلا ذا قوة مفرطة وبطش وشجاعة وفصاحة وأدب وبلاغة ولكنه كان سئ الرأي كثير التبذير أرعن عاش سبعا وعشرين سنة وآخر أمره خلع ثم أسر وقتل صبرا في المحرم سنة تسع وتسعين ومائة وطيف برأسه لأنه في سنة خمس وتسعين خلع أخاه المأمون وعقد لعلي بن عيسى بن ماهان على الجبال ونهاوند وقم وقاشان وأمر له بمائتي ألف دينار وأعطى لجنده مالا عظيما وفرق على أهل بغداد ثلاثة آلاف ألف درهم وسارت العساكر لملتقى المأمون وعليهم ابن ماهان فلقيهم طاهر بن الحسين من قبل المأمون وهو في أقل من أربعة آلاف فارس فكسرهم وقتل ابن ماهان ولما وصل الخبر إلى الأمين قال دعوني فإن كوثر الخادم صاد سمكتين وأنا ما صدت سمكة وقيل إن جيش ابن ماهان كان أربعين ألف فارس وندم الأمين على خلع المأمون ثم جهز عبد الرحمن بن جبلة الأنباري في أربعين ألف فارس فسار إلى همذان فلقيه طاهر فقتله وكسر جيشه بعد حروب عظيمة وسار طاهر وقد خلت البلاد وتقدم إلى الأهواز ثم تقدم ونزل بباب الأنبار ثم سار وأحاط بمدينة المنصور فخرج الأمين في حراقة هاربا فلما سمع طاهر بذلك
(٤٤٢)