فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٥
شئت فهي لك وكان ذلك في سنة ثمان وخمسين وستمائة ومن شعره * مرقوم الخد مورده * يكسوني السقم مجرده * * شفاف الدر له جسد * بأبي ما أودع مجسده * * في وجنته من نعمته * جمر بفؤادي موقده * * ريم يرمي عن أكحله * زرقا تصمي من يصمده * * متداني الخطوة من ترف * أترى الأحجال تقيده * * ولاه الحسن وأمره * وأتاه السحر يؤيده * وقال أيضا * ونهر كما ذابت سبائك فضة * حكى بمحانيه انعطاف الأراقم * * إذا الشفق استولى عليه احمراره * تراءى خضيبا مثل دامي الصوارم * وقال أيضا * لم تدر ما خلدت عيناك في خلدي * من الغرام ولا ما كابدت كبدي * * أفديك من رائد رام الدنو فلم * يسطعه من فرق في القلب متقد * * خان العيون فوافاني على عجل * معطلا جيده إلا من الجيد * * عاطيته الكأس فاستحيت مدامتها * من ذلك الشنب المعسول والبرد * * حتى إذا غازلت أجفانه سنة * وصيرته يد الصهباء طوع يدي * * أردت توسيده خدي وقلت له * فقال كفك عندي أفضل الوسد * * فبات في حرم لا غدر يذعره * وبت ظمآن لم أصدر ولم أرد * * بدر ألم وبدر الأفق ممتحق * والجو محلولك الأرجاء من حسد * * تحير الليل فيه أين مطلعه * أما درى الليل أن البدر طوع يدي * وقال أيضا * زارني خيفة الرقيب مريبا * يتشكى القضيب منه الكثيبا *
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»