فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٠
* عجب من عجائب البر والبح * ر وشكل فرد ونوع غريب * وشهد عليه مجد الدين التونسي وخطيب الزجيلية والشيخ أبو بكر بن شرف بما أبيح به دمه وحكى عنه التهاون بالصلاة وذكر النبي باسمه من غير تعظيم ولا صلاة عليه حتى يقول ومن محمد هذا فحكم القاضي جمال الدين الزواوي المالكي بإراقة دمه فاختفى وسافر إلى العراق وسعى أخوه بحماية بيبرس العلائي إلى الحنبلي فشهد نحو العشرين بأن الستة الذين شهدوا عليه بينهم وبينه عداوة فحقن الحنبلي دمه فغضب المالكي وجدد الحكم بقتله وجاء بعد مدة ونزل بالقابون على باب دمشق ولم يزل مختفيا إلى أن مات وله ستون سنة سنة أربع وعشرين وسبعمائة وكان يقول إن الرسل كولت على الأمم الطريق إلى الله تعالى ((467 - شمس الدين الرسعنى)) محمد بن عبد الرزاق بن رزق الله الرسعنى العدل شمس الدين المحدث الحنبلي نزيل دمشق كان شيخا أبيض مليح الشكل ولد سنة عشر وستمائة وسمع من ابن روزبه وابن بهروز وابن القبيطى وكريمة وجماعة وأم بالمسجد الكبير ب _ الرماحين وسافر إلى مصر في شهادة ولما عاد دخل الشريعة يسقى فرسه فغرق ولم يظهر له خبر وذلك سنة تسع وثمانين وستمائة كتب إليه بهاء الدين بن الأرزني * أحن إلى تلك السجايا وإن نأت * حنين أخي ذكرى حبيب ومنزل * * وأهدي إليها سلامي مشاكلا * نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل * فأجابه شمس الدين المذكور * على فترة جاء الكتاب معطرا * بمسك سحيق لا بريا القرنفل * * فاذكرني ليلات وصل تصرمت * بدار حبيب لا بدارة جلجل * * شكوت إلى صبري اشتياقا فقال لي * ترفق ولا تهلك أسى وتجمل *
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»