فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٧١
* فقلت له إني عليك معول * وهل عند رسم دارس من معول * ومن شعره أيضا * ولو أن إنسانا يبلغ لوعتي * ووجدي وأشجاني إلى ذلك الرشا * * لأسكنته عيني ولم أرضها له * ولولا لهيب القلب أسكنته الحشا * وقال أيضا * أأحبابنا إن جادت المزن أرضكم * فما هي إلا من دموعي تمطر * * وإن لاح برق فهو برق أضالعي * وإن ناح ورق عن أنيني يخبر * * وإن نسمت ريح الصبا وتأرجت * فمن طيب أنفاسي بكم تتعطر * * وإن رنحت أغصان دجلة فانثنت * فعني بإبلاغ النسيم تخبر * * ومن عجب أني أكتم لوعة * وأودعها طي الصبا وهي تنشر * ((468 - أمير المؤمنين المهدي)) محمد بن عبد الله أمير المؤمنين المهدي بن المنصور ثالث خلفاء بني العباس مولده سنة سبع وعشرين ومائة كان جوادا ممدحا مليح الشكل محببا إلى الرعية قصابا للزنادقة وكان ملكه عشر سنين وشهرا ونصفا ومات في سنة تسع وستين ومائة وعاش ثلاثا وأربعين سنة وصلى عليه ولده هارون الرشيد ومن شعره * أرى ماء وبي عطش شديد * ولكن لا سبيل إلى الورود * * أما يكفيك أنك تملكيني * وأن الناس كلهم عبيدي * * وأنك لو قطعت يدي ورجلي * لقلت من الرضا أحسنت زيدي * وكتب إلى جاريته الخيزران وهو في منتزه له * نحن في أفضل السرور ولكن * ليس إلا بكم يتم السرور *
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»