فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٠
* وقد تشاركتما في فتح باب هوى * سدت على سلوتي من دونه الطرق * * سعيتما في دمي بغيا فيا لكما * لفرط بغيكما التبريح والأرق * * حتام لا ترعوى يا قلب ذب كمدا * فحسبك المزعجان الشوق والقلق * * تبيت صبا كئيبا نهب جند هوى * لا قاتلي بك طول الدهر معتلق * * طورا بنجد وأحيانا بكاظمة * وتارة لك يبدو بالحمى علق * * وكل يوم تعنيني إلى أمل * من دونه المرهفات البيض تمتشق * * أبكي لكي تنطفي من أدمعي حرقي * وكلما فاض دمعي زادت الحرق * * وكنت أشكو ولي صبر ولي رمق * فكيف حالي ولا صبر ولا رمق * وقال أيضا * وغزال سبا فؤادي منه * ناظر راشق وقد رشيق * * ريقه رائق السلافة والثغر * حباب وخده الراووق * * حل صدغيه ثم قال أفرق بين * هذين قلت فرق دقيق * وقال أيضا * واحيرة القمرين منه إذا بدا * وإذا انثنى يا خجلة الأغصان * * كتب الجمال ويا له من كاتب * سطرين من خديه بالريحان * وكان تاج الدين يلقب بالهدهد فأعطاه الملك الناصر ضيعة على نهر ثورا فحسده جماعة وسعوا على إخراجها من يده فكتب إلى الملك الناصر * ما قدر دارى في البناء فسعيهم * في هدمها قد زاد في مقدارها * * هب أنها إيوان كسرى رفعة * أو ما بجودك كان أصل قرارها * * فاكتب بأني لا أعارض كاتب * عصب يضن علي في إنكارها * * فالنص جاء عن النبي محمد الهادي * أقروا الطير في أوكارها * وقال أيضا دوبيت
(٣٨٠)
مفاتيح البحث: الضياع (1)، الصبر (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 385 386 ... » »»