فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣١١
* جارية تحسب من لطفها * مخاطبا ينطق لا من فم * * جست من العود مجاري الهوى * جس الأطباء مجاري الدم * وقال أيضا عند موته * كل صفو إلى كدر * كل أمر إلى حذر * * ومصير الشباب لل * موت فيه أو الكبر * * أيها الآمل الذي * تاه في لجة الغرر * * أين من كان قبلنا * درس الشخص والأثر * * رب إني ادخرت عن * دك أرجوه مدخر * * إنني مؤمن بما * بين الوحي في السير * قيل إنه مرض وتقيأ في يومين أربعة عشر رطل دم وقيل إنه استسقى وأصابه ذرب عظيم وكان أعظم آفاته كثرة الجماع توفي ببغداد منتصف ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وهو ابن إحدى وثلاثين سنة وستة أشهر وكانت خلافته ست سنين وعشرة أيام ولم يوجد له حنوط لأن الخزائن ختمت عند موته فاشتروا له حنوطا من بعض العطارين وحمل إلى الرصافة في طيار ودفن في تربة عظيمة له أنفق عليها أموال كثيرة قال ابن الجوزي درست الآن ولم يبق لها عين ولا أثر كان قصيرا أسمر نحيفا في وجهه طول رحمه الله تعالى وعفا عنا وعنه ((440 - ابن حمدون صاحب التذكرة)) محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون أبو المعالي بن أبي سعد الكاتب المعدل كافي الكفاة بهاء الدين البغدادي من بيت فضل ورياسة وكان ذا معرفة بالأدب والكتابة سمع وروى وصنف كتاب التذكرة في الأدب والنوادر والتواريخ وهو كتاب كبير يدخل في اثني عشر مجلدا اختص بالمستنجد يجتمع به وينادمه وولاه ديوان الزمام وكان أولا عارض جيش
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»