فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٨
ومن شعره * وليل كفكري في صدود معذبي * وإلا كأنفاسي عليه من الوجد * * وإلا كعمر الهجر فيه لأنه * إذا قسته بالوصل كان بلا حد * وقال أيضا * اسقياني ذبيحة الماء في الكأ * س وكفا عن شرب ما تسقياني * * إنني قد أمنت بالأمس إذ مت * ت بها أن أموت موتا ثاني * * قهوة تطرد الهموم إذا ما * سكنت في مواطن الأحزان * * نثرت راحة المزاج عليها * حدقا ما تدور في أجفان * * فهي تجري من اللطافة في الأر * واح مجرى الأرواح في الأبدان * * يتهادى بكأسها من هدايا * ه إلينا طرائف الأشجان * * ما رأينا وردا كورد بخدي * ه بدا طالعا على غصن بان * * زارني والصباح في ساعد الأف * ق كبحر في نصفه نصف جان * * وغدا والهلال في شرك الفج * ر شريكي في قبضة الإرتهان * * ويمين الجوزاء تبسط باعا * لعناق الدجى بغير بنان * * وكأن الإكليل إذ رمى الغر * ب به شعلة من النيران * * وكأن النجوم أحداق روم * ركبت في محاجر السودان * * رشأ تشره النفوس إلى ما * في ثناياه من رحيق اللسان * * لا وما احمر من تورد خدي * ه وما اصفر من شموس الدنان * * لأطيل السجود في قبلة الكأ * س بتسبيح ألسن العيدان * * كم صلاة على فتى مات سكرا * قد أقيمت فينا بغير أذان * * أيها الرائح الذي راحتاه * بخضاب الكئوس مخضوبتان * * عج بضحك الأقداح في رهج القص * ف إذا ما بكت عليها القناني * * واسقني القهوة التي تنبت الور * د إذا شئت في خدود الغواني * * لا تدغدغ صدر المدام بأيدي ال * مزج ما دغدغت صدور المثاني * * كتبتها أيدي السحاب بأقلا * م دموع على طروس المغاني * * ألفات مؤلفات ولا ما * ت تكون من ضمير المعاني * * في رياض تريك بالليل منها * سرجا من شقائق النعمان *
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»